فصل: قال الشعراوي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وأيًّا ما كان فهو استعارة تمثيلية لحال مَنْ لم يجد حيلة في أمر يريدُ علمه؟ بحال الذي لم يستطع مدّ ذراعه كما يشاء.
وقوله: {هذا يوم عصيب} قاله في نفسه كما يناجي المرء نفسه إذا اشتد عليه أمر.
والعصيب: الشديد فيما لا يرضي.
يقال: يوم عصيب إذا حدث فيه أمر عظيم من أحوال الناس أو أحوال الجوّ كشدة البرد وشدة الحرّ.
وهو بزنة فعيل بمعنى فاعل ولا يُعرف له فعل مجرد وإنما يقال: اعْصوصب الشرُّ؛ اشتدّ.
قالوا: هو مشتق من قولك: عصبتُ الشيء إذا شددته.
وأصل هذه المادة يفيد الشدّ والضغط، يقال: عصب الشيء إذا لَواه، ومنه العِصابة.
ويقال: عصبتْهم السنون إذا أجَاعتهم.
ولم أقف على فعل مجرّد لوصف اليوم بعصيب.
وأراد: أنه سيكون عصيبًا لِمَا يَعلم من عادة قومه السيئة وهو مقتض أنهم جاءوه نهارًا.
ومن بديع ترتيب هذه الجمل أنها جاءت على ترتيب حصولها في الوجود، فإن أول ما يسبق إلى نفس الكاره للأمر أن يُساء به ويتطلب المخلص منه، فإذا عَلم أنه لا مخلص منه ضاق به ذرعًا، ثم يصدر تعبيرًا عن المعاني وترتيبًا عنه كلامًا يُريح به نفسه.
وتصلح هذه الآية لأن تكون مثالًا لإنشاء المنشئ إنشاءه على حسب ترتيب الحصول في نفس الأمر، هذا أصل الإنشاء ما لم تكن في الكلام دواعي التقديم والتأخير ودواعي الحذف والزيادة.
{وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ} أي جاءه بعضُ قومه.
وإنما أسند المجيء إلى القوم لأن مثل ذلك المجيء دأبهم وقد تمالؤوا على مثله، فإذا جاء بعضهم فسيعقبه مجيء بعض آخر في وقت آخر.
وهذا من إسناد الفعل إلى القبيلة إذا فعله بعضها، كقول الحارث بن وعلة الجرمي:
قومي همُ قتلوا أمَيْمة أخي ** فإذا رميتُ يصيبني سهمي

و: {يُهرعون} بضم الياء وفتح الراء على صيغة المبني للمفعول فسّروه بالمشي الشبيه بمشي المدفوع، وهو بين الخبب والجَمْز، فهو لا يكون إلا مبنيًّا للمفعول لأن أصله مشي الأسير الذي يُسرَع به.
وهذا البناء يقتضي أن الهَرْع هو دفع الماشي حين مشيه؛ إلاّ أن ذلك تنوسِيَ، وبقي أهرع بمعنى سار سيرًا كسير المدفوع، ولذلك قال جمع من أهل اللغة: إنّه من الأفعال التي التزموا فيها صيغة المفعول لأنها في الأصل مسندة إلى فاعلٍ غير معلوم.
وفسّره في الصحاح والقاموس بأنه الارتعاد من غضب أو خوف، وعلى الوجهين فجملة: {يهرعون} حال.
وقد طوى القرآن ذكر الغرض الذي جاؤوا لأجله مع الإشارة إليه بقوله: {ومن قبل كانوا يعملون السيّئات} فقد صارت لهم دأبًا لا يسعون إلاّ لأجله.
وجملة: {قال يا قوم} إلخ مستأنفة بيانيًا ناشئًا عن جملة: {وجاءه قومه}، إذ قد علم السامع غرضهم من مجيئهم، فهو بحيث يسأل عمّا تلقّاهم به.
وبادرهم لوط عليه السّلام بقوله: {يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم}.
وافتتاح الكلام بالنّداء وبأنّهم قومه ترقيق لنفوسهم عليه، لأنّه يعلم تصلبهم في عادتهم الفظيعة كما دلّ عليه قولهم: {لقد علمتَ ما لنا في بناتك من حق} [هود: 79]، كما سيأتي.
والإشارة بـ: {هؤلاء} إلى: {بناتي}.
و: {بناتي} بدل من اسم الإشارة، والإشارة مستعملة في العَرض، والتقديرُ: فخذوهن.
وجملة: {هنّ أطهر لكم} تعليل للعرض.
ومعنى: {هنّ أطهر} أنهنّ حلال لكم يَحُلْنَ بينكم وبين الفاحشة، فاسم التفضيل مسلوب المفاضلة قصد به قوّة الطهارة.
و: {هؤلاء} إشارة إلى جمع، إذ بُيّنَ بقوله: {بناتي}.
وقد رُويَ أنه لم يكن له إلاّ ابنتان، فالظّاهر أن إطلاق البنات هنا من قبيل التشبيه البليغ، أي هؤلاء نساؤهن كبناتي.
وأراد نساءً من قومه بعدد القوم الذين جاءوا يُهرعون إليه.
وهذا معنى ما فسر به مجاهد، وابن جبير، وقتادة، وهو المناسب لجعلهنّ لقومه إذ قال: {هنّ أطهر لكم}، فإن قومه الذين حضروا عنده كثيرون، فيكون المعنى: هؤلاء النساء فتَزَوّجوهنّ.
وهذا أحسن المحامل.
وقيل: أراد بنات صلبه، وهو رواية عن قتادة.
وإذ كان المشهور أنّ لوطًا عليه السّلام له ابنتان صار الجمع مستعملًا في الاثنين بناء على أن الاثنين تعامل معاملة الجمع في الكلام كقوله تعالى: {فقد صَغَت قلوبكما} [التحريم: 4].
وقيل: كان له ثلاث بنات.
وتعترض هذا المَحمل عقبتان:
الأولى:
أنّ القوم كانوا عددًا كثيرًا فكيف تكفيهم بنتان أو ثلاث؟.
الثانية:
أن قوله: {هؤلاء بناتي} عرض عليهم كما علمت آنفًا، فكيف كانت صفة هذه التخلية بين القوم وبين البنات وهم عدد كثير، فإن كان تزويجًا لم يكفين القوم وإن كان غير تزويج فما هو؟.
والجواب عن الأول: أنه يجوز أن يكون عدد القوم الذين جاؤوه بقدر عدد بناته أو أن يكون مع بناته حتى من قومه.
وعن الثاني: أنه يجوز أن يكون تصرف لوط عليه السّلام في بناته بوصف الأبوة، ويجوز أن يكون تصرفًا بوصف النبوءة بالوحي للمصلحة أن يكون من شرع لوط عليه السّلام إباحة تمليك الأب بناته إذا شاء، فإن كان أولئك الرهط شركاء في ملك بناته كان استمتاع كل واحد بكل واحدة منهنّ حلالًا في شريعته على نحو ما كان البغاء من بقايا الجاهلية في صدر الإسلام قبل أن ينسخ.
وأما لحاق النسب في أولاد من تحمل منهنّ فيجوز أن يكون الولد لاحقًا بالذي تُليطه أمه به من الرجال الذين دخلوا عليها، كما كان الأمر في البغايا في صدر الإسلام، ويجوز أن لا يلحق الأولاد بآباء فيكونوا لاحقين بأمّهاتهم مثل ابن الزنى وولد اللّعان، ويكون هذا التحليل مباحًا ارتكابًا لأخف الضررين، وهو ممّا يشرع شرعًا مؤقتًا مثل ما شرع نكاح المتعة في أوّل الإسلام على القول بأنه محرّمًا وهو قول الجمهور.
وقد اشتغل المفسرون عن تحرير هذا بمسألة تزويج المؤمنات بالكفّار وهو فضول.
وفرع على قوله: {هنّ أطهر لكم} أن أمرهم بتقوى الله لأنّهم إذا امتثلوا ما عرض لهم من النساء فاتّقوا الله.
وقرأ الجمهور: {ولا تخزون} بحذف ياء المتكلم تخفيفًا.
وأثبتها أبو عمرو.
والخزي: الإهانة والمذلة.
وتقدم آنفًا.
وأراد مذلته.
و: {في} للظرفية المجازيّة.
جعل الضيف كالظرف، أي لا تجعلوني مخزيًا عند ضيفي إذ يلحقهم أذى في ضيافتي، لأنّ الضيافة جوار عند ربّ المنزل، فإذا لحقت الضيف إهانة كانت عارًا على ربّ المنزل.
والضيف: الضائف، أي النازل في منزل أحد نزولًا غير دائم، لأجل مرور في سفر أو إجابة دعوة.
وأصل ضيف مصدر فعل ضاف يضيف، ولذلك يطلق على الواحد وأكثر، وعلى المذكر والمؤنث بلفظ واحد، وقد يعامل معاملة غير المصدر فيجمع كما قال عمرو بن كلثوم:
نزلتم منزل الأضياف منّا

وقد ظن لوط عليه السّلام الملائكة رجالًا مارّين ببيته فنزلوا عنده للاستراحة والطعام والمبيت.
والاستفهام في: {أليس منكم رجل رشيد} إنكار وتوبيخ لأنّ إهانة الضيف مسبّة لا يفعلها إلاّ أهل السفاهة.
وقوله: {منكم} بمعنى بعضكم أنكر عليهم تمالؤهم على الباطل وانعدام رجل رشيد من بينهم، وهذا إغراء لهم على التعقل ليظهر فيهم من يتفطّن إلى فساد ما هم فيه فينهاهم، فإنّ ظهور الرشيد في الفئة الضالة يفتح باب الرشاد لهم.
وبالعكس تمالؤُهم على الباطل يزيدهم ضراوة به.
{قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ}
فصلت جملة: {قالوا} عن التي قبلها لوقوعها موقع المحاورة مع لوط عليه السّلام.
و: {لقد علمت} تأكيد لكونه يعلم.
فأكد بتنزيله منزلةَ من ينكر أنه يعلم لأن حالة في عرضه بناته عليهم كحال من لا يعلم خُلقهم، وكذلك التوكيد في: {وإنك لتعلَم ما نريد}، وكلا الخبرين مستعمل في لازم فائدة الخبر، أي نحن نعلم أنك قد علمت ما لنا رغبة في بناتك وإنك تعلم مرادنا.
ومثله قوله حكاية عن قوم إبراهيم: {لقد علمت ما هؤلاء ينطقون} [الأنبياء: 65].
و: {ما} الأولى نافية معلّقة لفعل العلم عن العمل، و: {ما} الثانية موصولة.
والحق: ما يحقّ، أي يجب لأحد أو عليه، فيقال: له حق في كذا، إذا كان مستحقًا له، ويقال: ما له حق في كذا، بمعنى لا يستحقه، فالظاهر أنه أطلق هنا كنايةً عن عدم التعلّق بالشيء وعن التجافي عنه.
وهو إطلاق لم أر مثله، وقد تحيّر المفسرون في تقريره.
والمعنى: ما لنا في بناتك رغبة.
وجوابه بِ: {لَوْ أنّ لي بكم قوة} جواب يائس من ارعوائهم.
و: {لو} مستعملة في التمنّي، وهذا أقصى ما أمكنه في تغيير هذا المنكر.
والباء في: {بكم} للاستعلاء، أي عليكم.
يقال: ما لي به قوة وما لي به طاقة.
ومنه قوله تعالى: {قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت} [البقرة: 249].
ويقولون: مَا لي بهذا الأمر يَدان، أي قدرة أو حيلة عليه.
والمعنى: ليت لي قوة أدفعكم بها، ويريد بذلك قوة أنصار لأنّه كان غريبًا بينهم.
ومعنى: {أو آوى إلى ركن شديد} أو أعتصم بما فيه مَنعة، أي بمكان أو ذي سلطان يمنعني منكم.
والركن: الشق من الجبل المتّصل بالأرض. اهـ.

.قال الشعراوي:

{وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا} أي: أن لوطًا شعر بالسوء، وضاق بهم ذرعًا، والذرع مأخوذ من الذراع التي فيها الكف والأصابع وندفع بها الأشياء، وأي شيء تستطيع أن تمد إليه ذراعك لتدفع به، وإن لم تَطُله ذراعك؛ قلت: ضقت به ذرعًا أي: أن يدي لم تطله، وهو أمر فوق قوتي وطاقتي، وفوق ما آتاني الله من الآلات ومن الحيل. وما الذي يسيء لوطًا في مجيء الملائكة؟ قيل: لأن الملائكة قد جاءوا على الشكل المعروف من الجمال، فحين يُقال: فلان ملاك، أي: شكله جميل.
ولوط عليه السلام يعلم أن آفة قومه هي إتيان الذكور، وامرأته تعلم هذه الآفة، لكن موقفها من ذلك غير موقف لوط، فهي ترحب بتلك الآفة.
ويُقال: إنها تنبهت لمجيء الرجال الحِسان ولم تعرف أنهم ملائكة العذاب وصعدت إلى سطح المنزل، وصفقت لعل القوم ينتبهون لها، فلم يلتفت لها أحد، فأشعلت نارًا فانتبه لها القوم، وأشارت لهم بما يعبر عن مجيء ضيوف يتميزون بالجمال.
وهنا قال لوط عليه السلام: {هذا يَوْمٌ عَصِيبٌ} [هود: 77].
أي: يوم شديد المتاعب.
ويقال: {يوم عصيب} و{يوم عصبصب}، ومنه {العُصْبَة} وهم جماعة يتكاتفون على شيء، ويقوى الفرد بمجموعهم، وقد صدق ظن لوط. وفي هذا يقول الحق سبحانه عن ذلك: {وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُواْ يَعْمَلُونَ} وقول الحق سبحانه: {وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ} [هود: 78].
أي: يسرعون إليه في تدافق، والإنسان إذا لم يكن قد مرن على الشر وله به دُربة، يكون مترددًا خائفًا، أما من له دربة فهو يقبل على الشر بجرأة ونشاط.
وكلمة {يهرعون} هي من الألفاظ العجيبة في اللغة العربية، وألفاظ اللغة تجد فيها فعلًا له فاعل، كقولنا: يضربُ زيدٌ عَمْرًا أي: أن الضارب هو زيد والمضروب هو عمرو، ونقول: يُضْرَبُ عمرو أي: أننا بنينا الفعل للمجهول، وسُمِّي عمرو نائب فاعل.
أما في الفعل يُهْرَعُ فلا نجد أحدًا يقول: يُهرع إلا ويكون بعدها فاعل وليس نائب فاعل، مثلها مثل الفعل جُنَّ فهل هناك من يأتي لنفسه بالجنون، أم أن الجنون هو الذي جاءه؟ لا أحد يعرف سبب الجنون؛ ولذلك بُنيت الكلمة للمجهول، ولكن ما يأتي بعدها يكون فاعلًا. وهذا من إعجاز البيان القرآني.
وكذلك نقول: زُكِمَ فلان فمن الذي أصابه بالزكام؟ لا نعرف سببًا ظاهرًا للزكام.
إذن: فإذا جُهِلَ الفاعل فنحن نبني الفعل للمجهول، ولكن ما يأتي بعده يكون فاعلًا.
وقول تعالى: {يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ} [هود: 78].
يبيِّن أنهم أقبلوا باندفاع، كأنهم يعشقون ما يذهبون إليه؛ لأن كلًا منهم له دربة على ذلك الفعل المشين، أو أن كلًا منهم ذاهب إلى ما يحب دون تَهيُّب، باندفاع من نفسه ودَفْع من غيره، مثلما تقول: سنوزع تموينًا بالمجان؛ هنا تجد الناس يتدافعون، كل منهم من تلقاء نفسه، وغيره يدفعه ليرتد إلى الوراء.
وقوم لوط كانوا على دُرْبة بتلك الفاحشة.
يقول الحق سبحانه عنهم: {وَمِن قَبْلُ كَانُواْ يَعْمَلُونَ السيئات} [هود: 78].
أي: أن هذه المسألة عندهم كانت محببة، ولهم دربة عليها وخفيفة على قلوبهم، ولا حياء يمنعهم عنها.
فالحياء يعني أن بعض الناس يعمل السيئة ويخشى الآخرون أن يفعلوها، لكن إذا ما كانوا يحبون تلك السيئة، فلن يخجل أحد من الآخر.
وماذا يكون موقف لوط عليه السلام في هذا اليوم العصيب؟ لقد أقبلوا عليه بسرعة، وفي كوكبة واندفاع، وهو يعلم نياتهم ويعلم سوابقهم، وفكَّر لوط عليه السلام في أن يصرفهم انصرافًا من جنس اندفاعهم.
يقول الحق سبحانه: {قَالَ ياقوم هؤلاء بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ} [هود: 78].
وقد قال ذلك لأن المرأة مخلوقة لذلك، ومن الممكن أن يتزوجوا من بناته.
وكان العُرْف في أيام لوط عليه السلام لا يمنع أن يزوِّج المؤمن ابنته لغير المؤمن؟ وقد زَوَّجَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إحدى بناته لعُتبة بن أبي لهب، وأخرى لأبي العاص بن الربيع؟ قبل تحريم الحق سبحانه تزويج المؤمنة لغير المؤمن.
فهل كان المقصود: بناته من صُلبه أم بنات أمته، أم بنات المؤمنين به؟ وقد قيل: إنه لم يؤمن بالله إلا لوط وابنتاه، فكيف يكون الزواج لابنتين من كل هذا العدد من الرجال المتدافعين؟
وقيل: إنه بحث عن السادة الأقوياء الذين بيدهم القرار، وأراد أن يراضيهم بهذا الزواج؛ لعلهم يرجعون عن الفواحش والسيئات، وفي هذا طهر لهم، وبذلك يحفظون كرامته أمام ضيوفه.
يقول لوط عليه السلام: {فَاتَّقُواْ اللًّهَ وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي} [هود: 78].